حتى نفهم هذا الحدث علينا الكثير من القراءة  أما لو أردنا فهم حرب لبنان الأهلية بأحداثها فلا أعرف بالتحديد ماذا علينا فعبثية الأحداث و تنافرها و تناقضها تصل لمرحلة الاقلاع عن محاولة الفهم فحين بدأت كتابة هذه الواقعة كنت أستوعب أنها لا يمكن أن تؤخذ بمفردها دون ما يليها فكل أطرافها إنقلبوا الصديق صار عدو و العدو بات حليف فهي أشبه بشظية تاريخية في ملف واسع و لكي أكون أكثر وضوحاً فأنا بالأحداث الحالية بسوريا بصف الأسد و لكن لست مستعداً للكذب في واقعة تاريخية بسبب ميلي لهذا أو ذاك ،  لكي نقرأ مجزرة تل الزعتر جيداً علينا قراءة ما صنعها كالتالي من خلفيات:
* علاقة سوريا (حافظ الأسد) بياسر عرفات.
*ظروف تدخل سوريا بلبنان 1976.
*أطراف الصراع عام 1976.
*إتفاقية الخطوط الحمر الغير مدونة.
..
* علاقة سوريا (حافظ الأسد) بياسر عرفات.
ينبغي علينا الفصل بين علاقة الاسد بياسر عرفات و بين علاقته بالقضية الفلسطينية ، التزام سوريا البعثية بالقضية نهائي و مؤكد دون أي تهاون أو تراجع و تعد القضية جزء من سياسات التفاوض مع الخارج (مفاوضات الاسد و كسينجر تشرح هذا و تعطي مثال حي) أما الموقف العملي السياسي مختلف فهناك مصلحة سياسية سورية كما يراها حافظ الاسد و هي تستدعي الصدام مع ياسر عرفات و التحالف مع اطراف اخرى ( الصاعقة و جبهة التحرير الجبهة الشعبية) ، لذا مبدئياً كان هناك التزام سوري من البعث قبل و مع الاسد بالقضية الفلسطينية مع صدام عنيف ضد فصائل و تحالف مع فصائل اخرى و يمكننا القول بأن العلاقة المتردية بين الاسد و عرفات تعود لأسباب عدة شخصية و عملية منها:
-1- كان أسلوب عمل عرفات يعتمد على الصدام مع إسرائيل بدون حسابات سياسة ملزمة و بدون حذر او تهدئة (فكر الثورة) بينما يميل الاسد للبطء و الحذر و حساب عدم توريط السوفييت معه (فكر الدولة).
-2- كان الأسد في خلاف مع عرفات قد حبسه في سجن المزة بدمشق صيف 1966 بعد تمرده على سياسات وزارة الدفاع بدمشق التي يتولاها الأسد وقتها و بوساطة فاروق القدومي الشاقة تم الافراج عن عرفات مما ولد ضغينة شخصية كبيرة.
-3- مع أيلول الاسود بالاردن و ضرب الجيش الملكي لقوات المقاومة الفلسطينية للحفاظ على سيطرة الدولة ضد تجاوزات المقاومين الفلسطينيين طلب عرفات نجدة الاسد فأرسل قوات مدرعة سورية إحتلت إربد بعد يوم من توغلها بالاردن في 19 سببتمبر 1970 و احتلت اربد و بعدها بثلاثة أيام  اشتبكت قوات الاردن مع السوريين كمقدمة لتدخل (إسرائيلي-أمريكي) ضد سوريا فسحب الاسد قواته في نفس اليوم 22 سبتمبر و عيناه ترصدان حشود إسرائيلية هائلة على حدود الاردن و أسطول امريكي كامل يتقدم بالبحر المتوسط ، نتيجة ذلك اتهمه عرفات بالجبن و الخيانة و مثل الامر مشكلة كبرى جديدة بينهما.

-4- مع دخول القوات السورية في ليلة 31 مايو 1976 إنتشرت القوات المدرعة بشكل أدى لفك حصار المناطق المسيحية و المقاتلين المحصورين بداخلها بصورة رسمت الجيش السوري كعدو للطرف الاخر الفلسطيني و ليس كطرف يريد موازنة الامور مما أدى لنصب كمين للقوات المدرعة السورية و تدمير بعضها يوم 20 يونيو بصيدا و قتل الاسرى السوريين بشكل بشع مما دفع الاسد لحالة من الغضب الجنوني و حمل عرفات المسئولية كاملة و كان هذا ما أنهى العلاقة عملياً بينهما.
*ظروف تدخل سوريا بلبنان 1976.
كان تدخل الجيش السوري قد تم عملياً في لبنان منذ العام  1975 مع إرسال فرق فلسطينية موالية لدمشق (جيش التحرير الفلسطيني و الصاعقة الفلسطينية) تليها فرق عسكرية سورية  بليلة 31 مايو عام 1976 برضا مسيحي و معارضة فلسطينية – يسارية إنقلبت بعد عام لتصير تأييد فلسطيني – يساري و معارضة مسيحية -!- في خط  ملفت  و مهم لفهم وقائع الحرب الاهلية ، كانت رؤية الأسد تتلخص في أن ملف الجولان أغلق منذ 1975 مع إتفاقية فض الاشتباك الثانية بسيناء مؤقتا و بات محل الصراع هو لبنان ، البلد دخل حرب أهلية قوية طرفها الاول مسيحي متعاون مع إسرائيل منذ الخمسينيات عبر كميل شمعون سفير لبنان وقتها بلندن و غيره من القوى المناوئة لتدخل الناصرية أو التيار العروبي أو السوفييت بلبنان  و الطرف الاخر فلسطيني-يساري متهور جداً و معاد لاسرائيل ، لو إنتصر الطرف الأول ستتحول لبنان لكيان موالي لإسرائيل مما يزيد الحصار الاسرائيلي لسوريا و لو انتصر الطرف الثاني ستجد إسرائيل نفسها مجبرة بقوة الواقع و بحجة جيدة للهجوم على لبنان و الغاء سيطرة المنتصر المعادي لها و مساعدة المهزوم و هذا يحقق نفس نتيجة إنتصار المسيحيين (مع ملاحظة أن كثير من  القيادات اليسارية المسيحية في أمر ملفت كذلك) ، لذا كانت رؤية الأسد قاعدة لا غالب و لا مغلوب و تساوي الطرفين دون منتصر و تحت هذا الشعار و برؤية منع اليسار و الفلسطينيين من إكمال عملهم بإبادة الطرف المسيحي و الثأر التاريخي لصراعات قديمة تاريخية و بسبب رفض كمال جنبلاط رأس التحالف الوطني (الذي يتحمل في رأيي مسئولية استمرار الحرب بعد رفضه للوثيقة الدستورية التي منحتهم حسب رأي الاسد 90% من مطالبهم فكان رده ضرورة الحسم العسكري ضد المسيحيين و تدميرهم نهائياً) دخل الجيش السوري لبنان ، كان الدخول قاسياً مدمراً و مُستنكراً من العرب و السوفييت و محل دهشة كبرى و بعد عام إنقلب كل شئ على عقب إثر زيارة السادات للقدس و قتل كمال جنبلاط بيد متحالفين مع سوريا ،  مع الإنقلاب خالف الأسد إتفاق غير مكتوب بينه و بين الامريكيين بخصوص خطوط حمراء للعمل بلبنان عسكريا و نوعية السلاح و صواريخ سام لتتفجر الأمور أكثر فأكثر بشكل قاد لاحقاً إلى غزو جنوب لبنان 1982.



*أطراف الصراع عام 1976.
الحركة الوطنية اللبنانية:  كانت الحركة تضم الحزب التقدمي الاشتراكي ، الحزب الشيوعي اللبناني ، منظمة العمل الشيوعي ، الحزب السوري القومي الاجتماعي (بعد تصفية الخلافات الدموية مع حزب البعث السوري) حزب البعث بلبنان و العراق و إتحاد حركات و تنظيمات ناصرية أهمها المرابطون و قد ترأسها كمال بك جنبلاط ، عملياً خرج الحزب التقدمي الاشتراكي من الحركة مع تدخل الجيش السوري و اغتيال كمال جنبلاط و تحول وليد جنبلاط للجانب الاخر لحسابات معينة و تركيزة على مصلحة الحزب أولاً.

الجبهة اللبنانية:  و كانت تضم  حزب الكتائب  ، نمور الاحرار (آل شمعون بقيادة عسكرية لداني شمعون) ، حراس الأرز و تنظيمات لبنانية مسيحية متشددة وطنياً و قد كان كميل شمعون رئيس الجبهة  ، إنفصل آل فرنجية عن الجبهة بعد ضرب نمور الاحرار بيد فرقة عسكرية أرسلها بشير الجميل و إرتكبت مجزرة قتل فيها طوني إبن سليمان فرنجية ضمن معارك توحيد البندقية المسيحية ،  لاحقاً يمكن الثقول بأن الجبهة إتسعت لتشمل كل الفصائل المسيحية تقريباً ممتن لا تنضوي تحت لواء اليسار بقيادة بشير الجميل و تحت تنظيم القوات اللبنانية الجامع.

منظمة التحرير الفلسطينية: كانت منظمة التحرير تضم فصائل عديدة أهمها حركة فتح و يقود المنظمة ياسر عرفات على رأس مجموعة من القيادات ، كانت المنظمة طوال الوقت كأي طرف آخر في صف واحد متبدل متغير فمثلا كانت بالبداية مناهضة لسوريا ثم ارتبطت بها ثم اختلفت معها و تقاتلوا ثم تصالحوا و اختلفوا و مع كل تصالح و إختلاف معارك جديدة و من أبرز علامات هذا التفاوت موقف المنظمة المقاتل ضد سوريا بتل الزعتر ثم المتحالف مع السوريين إبان حصار بيروت 1982 ، المنظمة أخرجت لاحقاً من بيروت رسميا عام 1982 ثم إتضح بقاء آلاف العناصر بلبنان و ظلت المنظمة متواجدة بشكل يتناقص سريعاً إلى نهايتها قبل بداية التسعينيات و مع أوسلوا كانت المنظمة انتقلت لغزة و لاحقا الضفة ، المنظمة كانت جزء أساسي من الحركة الوطنية اللبنانية ثم إنفصلت عنها و تحالفت مع السوفييت ثم تركتهم مع أوسلوا ، بإختصار كانت المنظمة معبرة عن حالة وطنية مرتبكة تدافع عن القضية الفلسطينية و تتقاتل داخليا بين فتح  و فصائل أخرى (حركة القوميين ، الصاعقة و الجبهة الشعبية الخ الخ) .

*إتفاقية الخطوط الحمر الغير مدونة.
كانت الفكرة مثيرة للإهتمام ، إسرائيل تبذل كل جهد لمنع دخول سوريا للبنان حتى لا تكون مع حصار سوري على الجبهتين ، كسينجر يوم 29 مارس 1976 و هو يستقبل ملك الأردن فلماذا لا يتم إستغلال الجيش السوري بالفعل للدخول للبنان و تحقيق أهداف مشتركة بين الجميع تتحول بمرور الوقت إلى  توريط سوري بلبنان و ضربة لدمشق ، الفكرة تدعيم رؤية لدى دمشق بأنه إن لم يتدخل الأسد بلبنان فإن إسرائيل ستتدخل حال كون الغلبة للجبهة اللبنانية لتدعيمها أو للحركة الوطنية اللبنانية لضربها لو فازت ، مر وقت طويل قبل أن تقتنع تل أبيب بقبول تدخل سوري بلبنان و كان رئيس الأركان موردخاي غور و رئيس المخابرات العسكرية شلوموغازيت من مؤيدي هذا التدخل لأنه حتماً سيضعف الجيش السوري و يورطه بمستنقع كبير على شرط أن يكون التدخل بحدود أو بخطوط حمراء إن شئنا الدقة ، كان الاتفاق شفوي لا تعترف به دمشق الى اليوم و إن أكده كل الاطراف أمريكيين و إسرائيليين و لبنانيين و بعض السوريين المنشقين ، الخطوط العامة عدم جلب صواريخ سام سورية إلى الجنوب من طريق بيروت دمشق ( لاحقا خالفت دمشق كل الشروط فتفجرت معارك زحلة مع الاسرائيليين ثم غزو لبنان 1982 ) و محدودية الإنتشار السوري بحراً و جواً و تم تمرير الأمر لواشنطن عبر إيغال آلون وزير خارجية إسرائيل لكسينجر الذي نقلها لدمشق و صمتت دمشق في إشارة للقبول و يمكن تحديد أهم  النقاط في تحجيم صواريخ سام و تقليل القوة الجوية السورية بلبنان.


الحدث: 
* مع إنفجار الحرب و إنتصار مبدئي للحركة الوطنية مع منظمة التحرير نشط المسلحون التابعون لمنظمة التحرير من خلال المخيمات مكانهم الطبيعي في حصار شامل للمناطق المسيحية متأثرين برؤى كمال جنبلاط حول إنهاء الوجود المسيحي و نفوذه التاريخي بتصفية و حسم عسكري فتمت عمليات حصار مسلح فلسطيني و يساري لأماكن تجمع المسيحيين التابعين للجبهة اللبنانية بوادي البقاع و بالتحديد زحلة و بيروت الشرقية (الدكوانة تحديداً) و غيرها و نشطوا بفرض الضرائب و الاعتقالات ، كانت مذابح متبادلة بين الطرفين بالدامور و الكرنتينا قد أسهمت بشدة في إندفاع سوري بالداخل اللبناني لفك حصار الاماكن المسيحية منذ يونيو 1976 و نجح الجيش السوري في فك الحصار بأغلب الأماكن المسيحية و تقدم مستمداً الدعم من دروعة القومية و طيرانه الذي لا شئ يواجهه حتى عام 1982 ، لم يكن الدخول وقتها عنيفاً أو دموياً بل مقتصراً على تقدم قوات سورية خطوة خطوة مع نداء للمقاتلين الفلسطينيين بالقاء السلاح و الدعوة للهدوء في محاولة لتجنب أي صدام ، مع مصيدة الجيش بصيدا تحول الأمر لموقف مختلف كلية و سادت موجة العنف من الجيش السوري و تغاضي عن سلوك الجبهة اللبنانية و هنا ظهرت مأساة تل الزعتر.
* في بداية يناير 1976 كانت ميليشيا مسيحية مرتبطة بالجبهة اللبنانية قد اتمت حصار متوسط حول تل الزعتر برفقة قوات من الجيش نشرها ميشال عون قائد الجيش بشمال شرق بيروت و كان الحصار دقيقاً للضغط على الفلسطينيين للخروج و تم ترك مخرج آمن لإخراج المدنيين و لكن فكرة التفاوض مع الجبهة اللبنانية و مخاطر المرور عبر ثكنات المقاتلين و العداء دفعت ياسر عرفات لرفض الفكرة مما جعل المدنيين بالمخيم رهائن وسط أي قتال قادم و باتت هذه النقطة إنطلاق للهجوم على موقف ياسر عرفات و إتهامه بالمسئولية.
* إستمرت المعارك بين الجبهة و الفلسطينيين على المخيمات طوال الفترة من يناير إلى يونيو 1976 ، في بداية يونيو و بتأثير الإقتحام العسكري السوري للحدود اللبنانية و بقوة تغاضي النظر الإسرائيلي الأمريكي و بقبول الجبهة اللبنانية تمت عملية حصار بيروت الغربية بالقوات السورية بينما في الثاني و العشرين من يونيو أطبقت قوات النمور و الكتائب و فرق من الجيشين السوري المدرع و اللبناني بقيادة ميشيل عون على مخيم تل الزعتر بهدف تصفية الوجود المسلح به نهائياً و إستمر الحصار إلى 55 يوم حتى يوم 12 أغسطس وسط ظروف بالغة القسوة سبقت المذبحة.
* هنا تتعدد المآسي الإنسانية المتواتر ذكرها و الشاهد عليها الناجين من الحصار ثم المجزرة ، لم تتوقف القوات السورية و لا القوات التابعة للجبهة عن قصف المخيم و تدمير اماكن السكن و تتحمل منظمة التحرير مسئولية الأمر جزئياً عبر القصف الخاطئ و تعريض المدنيين للخطر ، كان الكثير من الصحفيين قد رصدوا إستهتار ياسر عرفات بأرواح المدنيين بالمخيم و تعمده إستفزاز القوات المسيحية و تعطيل وقف إطلاق النار و إفشال أي هدنة لرغبته في حالة إستشهادية تغطي إنسانياً على الأزمة و تحرج الأسد دولياً و عربياً ، اما المدنيين فكانوا ينامون بنوبات بينهم لضمان عدم تسلل احد إليهم و قتلهم اثناء النوم .
* كان المدنيون يفتقرون للطعام بشدة بحيث لم يكن يتناول الطعام تقريباً إلا الأطفال ، كان تهريب المعونات الغذائية إلى المخيم يتم بعمليات إنتحارية مستمرة من متسللين من و إلى المخيم لتوفير الطعام الذي كان بديله اكل الكلاب و القطط و ربما اجساد الموتى أنفسهم ، من أقسى مشاهد الحصار ما ذكرته إحدى بنات الناجيات عن مشهد مروع إذ كان الماء في المخيم نادر و قليل و هناك بئر بطرف المخيم لا بد من الوصول إليه فكانت الأمهات يسرن لإحضار الماء و القناصة ينتظرون و ما إن تصل الأم للبئر حتى تصبها رصاصة لا نعرف هل سورية أم كتائبية أم من النمور و المؤلم حقاً أن الأمهات كن يتكومن جثث بجوار البئر و مع هذا تتقدم مزيد من الامهات تحت وطأة إشراف أبنائهن على الموت عطشاً و أيضاً يتم قنصهن.
* دخلت قوات اليمين المسيحي للمخيم يوم 12 أغسطس لتقوم بأعمال تعد نموذج مبدئي لمجزرة صابرا و شاتيلا لاحقاً حيث ساد القتل و الذبح داخل المخيم ، كان القتل عشوائياً بلا تدقيق و لا تاكد من هوية المدني من العسكري المقاتل و سادت الفوضى بالمخيم ، تقدر أعداد الضحايا أثناء الحصار الى 2000 و بعد إنتهاء الحصار إلى 4000 لتصل الأعداد إجمالاً إلى 6000 و إن كانت تنخفض إلى 3000 إجمالاً في تقديرات أخرى ، بعد المجزرة كانت أفواج اللاجئين تنتقل إلى الدامور المسيحية (حيث مكان مجزرة إرتكبها الفلسطينيون و اليسار ضد المسيحيين) مما دفع باقي سكان البلدة للفرار و منهم عائلة فتاة مسيحية تم قتلها قبل زواجها من أحد شباب الجبهة و يدعى إيلي حبيقة الذي لاحقا كان بطل صابرا و شاتيلا و رجل إسرائيل الثاني بلبنان ثم بعد لاحقا رجل دمشق -!- و وزير بحكومات التسعينيات على قائمة حزب الله المقاومة و لا تسألوني كيف فأنا لا أعرف رد طبيعي على الأمر يمكن تصوره !!

كانت هذه صفحة من صفحات الحرب..
و نلتقي مع صفحة اخرى..