يسمونها حرب الإخوة لكنني أسميها حرب المحرومين..
إنها صفحة أصابها الجنون كأغلب صفحات حرب لبنان الأهلية التي لا أعرف هل هي بدأت مع رحيل الرئيس فؤاد شهاب عهداً و إمتداداً في أيام شارل حلو قبل سنوات من ميعادها الرسمي في 1975 أم انها تجمدت في عهده مؤقتاً بين مرحلة إضطرابات كميل شمعون و إضطرابات سليمان فرنجية سوري الهوى؟
هذه الصفحة بالذات كنت أريد الكتابة عنها لكن من زاوية التعليق على كلمة الأستاذ وائل الإبراشي إبان أحداث بيروت بآيار مايو 2008 حين قال أن شرعية حزب الله كانت في أن يداه لم تمتدا إلى الدم اللبناني أبداً و قد لفتت الجملة إنتباهي فهي أبعد ما يكون عن حقائق الحرب (انا كمؤيد لحزب الله و المقاومة و الأسد لا أقبل بتغيير حرف في أثناء كتابة التاريخ مهما حمل ضدنا كمؤيدين) هذا الملف كصفحة من صفحات الملف الدامي نحتاج لقراءتها و فهمها و إستيعاب دروسها و الأهم قراءة خطوط التشابك الدولي-المحلي بين إيران و سوريا و فتح و الجبهة الشعبية التي صنعت ما نراه بهذا الصراع عام 1988.
أضيف قبل البداية أن حرب الإخوة أو حرب المحرومين كما أسميها أهم نموذج لطبيعة حرب لبنان الأهلية السياسية التي إرتدت ثوباً طائفياً كغلاف مبهر براق يغطي الحقائق أمام الناس فقط و ليس أمام عين البحث العلمية ، كل المقاتلين من الشيعة او المحرومين كما سماهم الإمام موسى الصدر و كلهم يتبعون حلفاً جديداً بالمنطقة (وقتها كانت اولى الارهاصات) سورياً إيرانياً ضلعه يهاجم الملحدين السوفييت و ضلعه الاخر يلتصق بهم.
و الآن إلى البداية لنعرف و نرى كيف تقاتل أبناء الحسين و بأي صورة سالت دماء أتباع الصدر و تفاعلت مع النفوذ و حرب المصالح على جثة لبنان..
 حتى نفهم لا بد من أن نتحدث بإيجاز عن عدة نقاط هي مراحل تحضير المشهد قبل الدخول بالتفاصيل فلا يمكن فهم التفاصيل بدون تحضير المسرح أو المشهد بعناية بعدها نقتحم الأحداث و لا يمكننا عملياً فهم الحدث بدون إطاره و شكله و ظروفه :
* تأسيس حركة المحرومين كخلفية لقضية الشيعة بلبنان.
* علاقة إيران الثورية  بسوريا و ظرف التدخل السوري بلبنان.
* الإحتلال الإسرائيلي لبيروت و ظهور حزب الله.
* الخلافات السورية-الايرانية بلبنان.
….
* تأسيس حركة المحرومين كخلفية لقضية الشيعة بلبنان.
كانت مشكلات لبنان المستقل عام 1943 إسمياً و فعلياً في 1946 لا تقتصر على كونه مزيج من أرض سورية ممنوحة فرنسياً لمقاطعات مسيحية كجزء من تقسيم ما بعد الحرب العالمية الاولى ثم الثانية ، كانت مشكلاته متعددة معقدة لكن المشكلة الاجتماعية كانت الأكبر في بلد نظر اليه كساحة حرب بالنيابة ، السنة مدعومين من طرف و المسيحيون من طرف و كليهما يمثلان اتحاد للقوى الاقليمية إنعكس بالتالي على علاقتهما المتشابكة المعقدة و إنعكس على مستوى معيشة أبنائهما و سيطرتهما على مقاليد حكم في بلد يرى نفسه في نزاع اسلامي-اسلامي و مسيحي-مسيحي و اسلامي-مسيحي ، ظلت الطائفة الشيعية تراقب هذا الصراع معتبرة نفسها محرومة (و هي كذلك) من داعم اقليمي و حقوق سياسية و تقليل الفقر عبر حكومات الصراع السني المسيحي ، ظل شيعة لبنان في وسط آتون الصراعات السياسية و الاقتصادية بشكل منعزل عن التأثير وسط أمواج المد القومي و مبدأ أيزنهاور و احداث 1958 فهم و إن حضر صوت بعضهم غابت حقوقهم ، مع عام 1974 تأسست حركة (إتحاد محرومي لبنان) أمل و يناير عام 1975 تأسس ذراعها العسكري ، كان موسى الصدر مؤسس الحركة و حسين الحسيني  يتفاعلان مع صراع الحرب الاهلية و مع حقوق الشيعة اللبنانيين الفقراء و الأهم مع واقع اقتصادي و سياسي أوجد حلفاء تقليديين من اليسار و القوميين ربما لم يلتقوا -الحلفاء- عمليا مع اهداف الحركة بقدر ما إلتقوا مع رفض واقع لبناني مضطرب لا يعرف هويته و لا يعرف وسيلة لتوحيد طوائفه ، كانت حركة المحرومين متبناة من قبل سوريا مدعومة من طرفها ذات صدام تلقائي مع البعث العراقي و الفلسطينيين بالمخيمات (تحديداً طرف ياسر عرفات) مما أسهم أكثر فأكثر في توثيق الصلات بسوريا لتكون حركة امل حركة تنادي بالعدالة الاجتماعية و تحسين وضع الشيعة بلبنان و ترفع رؤى وطنية و قومية و ترتبط بشكل أساسي بسوريا البعثية و تحمل راية تفعيل مصالحها مع غيرها من فصائل المقاومة الموالية لدمشق ( جيش التحرير الفلسطيني و قوات الصاعقة الفلسطينية) ممن أدخلوا عام 1975 إلى لبنان ، لذا يمكننا النظر لأمل بنفس النظرة التي نرى بها الكتائب و النمور و القوات لاحقا و غيرهم كمعبرين عن المصلحة المسيحية بلبنان و الحزب الاشتراكي التقدمي كمعبر عن الدروز الخ الخ بتحالفات إقليمية و محلية تفاعلت مع الحرب الاهلية السياسية ذات الغطاء الطائفي و التي إشتركت فيها أمل رسميا بقيادة حسين الحسيني منذ عام 1980.
* علاقة إيران الثورية  بسوريا و ظرف التدخل السوري بلبنان.
كان موقف الأسد بتأييد الخوميني صادماً بالنسبة للمجموع العربي و قد برره كثيرون بالصراع مع بعث العراق الذي جعل عدوهم الخميني صديق الأسد و آخرين برروه برغبة الأسد في حليف غني بالسلاح و البترول خاصة مع توتر للعلاقات مع السعودية و العراق و فرار الحليف المصري-!- و في رأيي هما معاً ، كانت هذه النقطة محور هام لرسم احداث بلبنان و المنطقة مازالت قائمة لليوم و تعد من اهم أسباب التأييد الأمريكي للصراع المسلح اليوم بسوريا و قيمة هذه النقطة في فهم حرب الإخوة 1988 او المحرومين نراها لاحقاً أثناء تأمل كيف تسير الأمور مزدوجة بين علاقة سورية إيرانية جيدة متحالفة و بين حرب بين طرفين يدعم احدهما السوريون و الآخر الايرانيون في ثنائية نادرة و ملفتة لأقصى حد ، قبل هذا بسنوات كان الجيش السوري قد تدخل في لبنان منذ 1975 مع إرسال فرق فلسطينية موالية لدمشق تليها فرق عسكرية عام 1976 برضا مسيحي و معارضة فلسطينية – يسارية إنقلبت بعد عام لتصير تأييد فلسطيني – يساري و معارضة مسيحية -!- في خط آخر نادر لكن ملفت كذلك ، كانت رؤية الأسد تتلخص في أن ملف الجولان أغلق منذ 1975 مع إتفاقية فض الاشتباك الثانية بسيناء و بات محل الصراع هو لبنان ، البلد دخل حرب أهلية قوية طرفها الاول مسيحي متعاون مع إسرائيل منذ الخمسينيات عبر كميل شمعون سفير لبنان وقتها بلندن و الطرف الاخر فلسطيني-يساري متهور جداً و معاد لاسرائيل ، لو إنتصر الطرف الأول ستتحول لبنان لكيان موالي لإسرائيل مما يزيد الحصار الاسرائيلي لسوريا و لو انتصر الطرف الثاني ستجد إسرائيل نفسها مجبرة بقوة الواقع و بحجة جيدة للهجوم على لبنان و الغاء سيطرة المنتصر المعادي لها و مساعدة المهزوم و هذا يحقق نفس نتيجة إنتصار المسيحيين (مع ملاحظة أن كثير من  القيادات اليسارية المسيحية في أمر ملفت كذلك) ، لذا كانت رؤية الأسد قاعدة لا غالب و لا مغلوب و تساوي الطرفين دون منتصر و تحت هذا الشعار و برؤية منع اليسار و الفلسطينيين من إكمال عملهم بإبادة الطرف المسيحي و الثأر التاريخي لصراعات قديمة تاريخية و بسبب رفض كمال جنبلاط رأس التحالف الوطني (الذي يتحمل في رأيي مسئولية استمرار الحرب بعد رفضه للوثيقة الدستورية التي منحتهم حسب رأي الاسد 90% من مطالبهم فكان رده ضرورة الحسم العسكري ضد المسيحيين و تدميرهم نهائياً) دخل الجيش السوري لبنان ، كان الدخول قاسياً مدمراً و مُستنكراً من العرب و السوفييت و محل دهشة كبرى و بعد عام إنقلب كل شئ على عقب إثر زيارة السادات للقدس و قتل كمال جنبلاط بيد متحالفين مع سوريا ،  مع الإنقلاب خالف الأسد إتفاق غير مكتوب بينه و بين الامريكيين بخصوص خطوط حمراء للعمل بلبنان عسكريا و نوعية السلاح و صواريخ سام لتتفجر الأمور أكثر فأكثر بشكل قاد لاحقاً إلى غزو جنوب لبنان 1982.
* الإحتلال الإسرائيلي لبيروت و ظهور حزب الله.
قصة ظهور حزب الله كبيرة و معروفة منذ إرهاصات عمله الأولى مع غزو لبنان 1982 إلى البيان الشهير له 1985 و خلفية نشأته كعناصر من مجموعة أمل الاسلامية المنشقة عن حركة أمل ثم إمتزاجها بمجموعات إسلامية شيعية مستقلة مدعومة إيرانياً لتخلق تنظيم حزب الله المعروف حالياً ، لا نمتلك عملياً شئ يؤكد أسس التكوين و مراحله لكن الثابت أن المجموعة الاسلامية المتشددة المنفصلة عن حركة امل قد التقت فكرياً و تنظيمياً بمجموعات اخرى صغيرة موالية لإيران الخميني و الداعية لتصدير ثوري للأفكار الاسلامية إلى كل بلاد المنطقة ثم شكلت تنظيماً يشرف عليه روحياً السيد محمد حسين فضل الله نفذ عمليات عديدة أشهرها تفجير مقر المارينز الأمريكيين 1983 و السفارة الأمريكية ليشهر بياناً عاماً في سنة 1985 ثم يبدأ التنظيم العملي مع إتفاقية الطائف منذ بداياتها عام 1989 و يشهر أسماء امناؤه و منظميه ، هنا نلاحظ ثنائية بين الطرفين حزب الله و حركة أمل:
-1- الحركتان ظهرتا من وسط المحرومين الشيعة بلبنان و على خلفية قضاياهما.
-2- الحركتان مدعومتان من اعداء للولايات المتحدة سوريا لأمل و حزب الله لإيران.
-3- الحركتان محسوبتان كليةً على حلف واحد بحكم العلاقات السورية الايرانية الوثيقة.
-4- الحركتان مستقلتان عن بعضهما بخلفيات مشحونة بفعل المنافسة و إختلاف الأهداف بينهما و بين داعميهما سوريا و إيران على الرغم من تحالفهما.
-5- الحركتان مختلطتان بواقع هزلي مجنون و مربك بالحرب بحيث لا خصم دائم لعام كامل و لا حليف دائم كذلك فكل الاطراف تتخاصم و تتصالح و تنقسم حتى جيش لبنان نفسه منذ 1976.
-6- الحركتان مرتبطتان بصراع لبناني متذبذب على أرض الواقع مما يجعل الانسجام الايراني-السوري غير ذي فاعلية حقيقية لمنع صراع محتمل بينهما.
* الخلافات السورية-الايرانية بلبنان.
هنا نصل إلى آخر مراحل تحضير المشهد قبل الدخول بالتفاصيل و هي مرحلة محيرة غير مفهومة ، كانت سوريا و إيران حليفتين منذ إستقرار الخميني بطهران لأسباب سورية سبق رصدها و أسباب على الشاطئ المقابل هي نفسها أسباب الأسد لكن من الجانب الآخر ، كانت علاقات التنسيق بين سوريا البعثية القومية ذات التيارين الشيوعي القوي و العروبي الخالص و النظام العلماني على علاقة وثيقة بإيران الاسلامية الرافضة للقوميات المعلية للأممية الاسلامية الرافضة للسوفييت باعتبارهم وجه الشر الاخر المقابل للشيطان الاعظم الامريكي ، ربما يبدو الامر غريباً لكن ليس لدارسي العلوم السياسية و الممارسين لها فالسياسة لا تعرف كيف بل تعرف سؤال المصلحة فقط ، مع هذا كانت خلافات المصالح السورية الايرانية موجود و مفهوم كذلك فكل طرف له مصالح تتصادم جزئياً مع الاخر مع كونها مصالح واحدة ، فمثلا الخميني يدعم الفلسطينيين و كذلك الاسد لكن منهجية الاسد ليست إندفاعية و علاقته بياسر عرفات مزرية منذ أن حبسه بسجن المزة عام 1966 و إتهمه عرفات بالخيانة بعد هرولة الجيش السوري فرارا من المملكة الأردنية عام 1970 و أزمة تل الزعتر 1976 فمن الطبيعي ان يسعى الاسد لتصفية رجال و نفوذ عرفات الفار من لبنان 1982 و العائد ثم الفار من جديد 1983 -!- بينما إيران لا تقبل بتلك التصفية بالمرة ، الأسد يريد موازنات مع الامريكان بلبنان و عدم الصدام المباشر بينما إيران تريد حرباً ضروساً ضدها ، الأسد يريد تجنب تورط سوري عبر أمل بشكل يورط السوفييت لتجنب صدام دولي لا يريده أهل موسكو بينما لا يهتم الخميني بالمرة و لا توجد لديه حسابات القوتين العظيمتين ، عملياً كان هناك إتفاق كامل في الخط و إفتراق حاد بالمسار و الأسلوب بين دمشق و طهران و لكن حين تصل المعادلة لبيروت تزداد الأمور عنفاً فالخلاف اللفظي الشكلي بين العاصمتين تتم ترجمته على ساحات القتال إلى شكل دموي و عنيف و مهول.

الحدث:
كانت حركة امل بدعم و تخطيط دمشقي قد خاضت حرب المخيمات و هي صراع لثلاث سنوات بين السوريين و أمل و الفرقة السادسة المنشقة عن جيش لبنان و فصائل اخرى ضد المرابطين الناصريين و حركة فتح في موقف حاسم بغرض تحجيم نفوذ رجال عرفات بلبنان تمهيداً لإنهاء الحرب الاهلية و إستقرار لبنان بيد الاسد ، كانت جماعة حزب الله ترفض فكرة الصراع و إيران كذلك التي و إن شغلت بوفاة الخميني إلا انها كانت منتبهة للصراع و لم تستسغ فكرة قتال عربي-عربي لحليفين نظرياً ضد إسرائيل قاتلا معاً في بيروت الغربية و البقاع ضد إسرائيل عام 1982 ، هناك تماس واضح للخطوط فالحليفين إتفقا على الهدف إختلفا في المسار و تترجمت الأمور بهيئة صراع دموي في حرب المخيمات ، حين إنتهت حرب المخيمات أو شارفت على الانتهاء كان الاسد يبدأ عملياً حرب جديدة حين قرر عقاب حزب الله على دعم غير كبير لفصائل فتح ضد أمل بناء على توصية إيرانية لتحقيق هدف منع رجال سوريا من الانفراد بالموقف و هدف إيقاف تدهور الموقف في الصراع بين الاخوة فهاجم الجيش السوري ثكنات فتح الله التابعة لحزب الله في فبراير 1987 و أباد مجموعات حزب الله به تصل الى 27 مقاتل ببيروت الغربية ، هنا بدأ صراع جديد و غريب بين المحرومين المسيسين دمشقياً و إيرانياً حرب الاخوة او حرب المحرومين لعل قبول حركة أمل و سوريا للقرار الدولي 425 من أسباب الصراع أيضاً إذ رأت إيران و معها حزب الله أن خط الأسد القابل بالسلام بشروط معينة يدفع للمزيد من التنازلات لاحقاً و عارض حزب الله بشدة موقف امل و سوريا ..
كانت الحرب خاطفة قياسا بغيرها من حروب لبنان في إطار حربها الكبرى ، صراعات متعددة و إشتباكات دموية بين أطراف حزب الله و حركة أمل وسط نقد علني من طهران و دمشق و تدخل للصلح بينما الواقع العملي يشير الى كون الصراع خارج من دمشق و طهران فالطرفين اشتما رائحة نهاية الحرب و ضرورة ترتيب اوضاع تكون أوراق قوية بيد المفاوضين لتقسيم تركة لبنان بعد الحرب و في هذا يقول السيد فضل الله صراحة أن هناك أطراف عربية -سوريا- أرادت أن تزيح نفوذ إيران لصالحها عبر إزاحة حزب الله لصالح حركة أمل ، الصراع كان على المناطق الشيعية من يفوز بها أمل سوريا أم حزب الله إيران (لاحقاً بات حزب الله رجل سوريا و إيران معاً و تلاشت المشكلات بشكل شبة نهائي بعد الطائف لدرجة قبول حزب الله ضم مجرم صابرا و شاتيلا إيلي حبيقة للوزارة اللبنانية محسوبا على قائمة المقاومة!) ، يمكننا وضع اهم نقاط الصراع كالتالي علماً بأنه منذ 1986 و إشتباكات محدودة تُرصد بين الفريقين و إن لم تتطور لمرحلة الانفجار كما حدث بين 1988 و 1989:
* 17 فبراير 1987 إختطاف ويليام هيجينز مراقب هدنة الأمم المتحدة الأمريكي بعد الاجتماع مع حسين الحسيني و قتله ، حملت امل حزب الله مسئولية الأمر و توعدت بالرد.
* مارس 1988 بداية معارك بين حزب الله و امل بالنبطية تمتد إلى الضاحية الجنوبية.
* 6 إبريل 1988 النبطية تقع في يد أمل و تطرد حزب الله منها بعد صراع منذ بداية الشهر.
* 25 فبراير 1987 الجيش السوري يبيد ثكنة حزب الله.

*11-5 مايو  1988 معارك بالضاحية الجنوبية بين أمل و حزب الله يوقع 160 قتيل و 666 جريح.

* 11 مايو 1988  إتفاق إيراني سوري -!!- من سبع نقاط لوقف إطلاق النار بينهما.
* 27 مايو 1988 الجيش السوري ينتشر بالضاحية الجنوبية.
* 8 يناير 1989 صراع دموي بين حزب الله و حركة امل في إقليم التفاح بعد نهاية و استقرار الصراع ببيروت و إحتشاد المعارك حول محور جباع جرجوع جبل صافي.
* يناير 1989 توقيع إتفاق دمشق بين سوريا و إيران -!!- برعاية الشرع-ولاياتي و طلب إقرار الطرفين به.
* 2 يوليو 1989 تجدد الاشتباكات بين حزب الله و امل بالجنوب ، إعادة تأكيد حزب الله على إتفاق دمشق في نهاية يوليو -!- بحضور حشد إسلامي كبير.
*  8 ديسمبر 1989 إعادة الإشتباكات بين حزب الله و امل من جديد و تجميد إتفاق دمشق بشكل غير رسمي.
*   التاسع من نوفمبر 1990 نهاية الصراع كاملاً  و تراض الأطراف  بقرار تقسيم المناطق الشيعية كما سبق الاتفاق  إلى مناطق حزب الله  في بعلبك، الهرمل ، الضاحية الجنوبية ، النبطية أما مناطق حركة امل  في صور ، الزهراني ، الأحياء الشيعية في بيروت و مرجعيون .
..
كان الجنوب قد بات مملوكاً لحركة أمل و تراجع فيه حزب الله بينما إنضم كثير من مقاتلي حركة أمل إلى حزب الله بعد معارك بيروت ثم بعد عام 1990 و بفعل توغل و تمكن الجيش السوري  و ولاية الياس الهراوي ثم اميل لحود الموالي بشكل مطلق لدمشق تحول النفوذ بالجنوب و الضاحية الجنوبية بشكل كامل إلى حزب الله و إلى اليوم يعد حزب الله التنظيم الاقوى و الاكثر سيطرة و الممثل الاكبر للشيعة بينما توارت حركة امل بمرور الوقت أكثر فأكثر و إن لم تفقد بريقها و حضورها..
..
إلى هنا ينتهي المقال و إن ورد خطأ أو نقص فإعتذاري لأن العيب ليس مني بل من شح المصادر عن الأزمة بين الفريقين..
 انا مصادري عن حرب لبنان كالتالي:
كتاب قصة الموارنة بالحرب.جوزيف ابي خليل
كتاب السلام المفقود.كريم بقرادوني
مجلد ويلات وطن.روبرت فيسك
الصراع على الشرق الاوسط(فصل فخ لبنان).باتريك سيل
وثائقي شاهد على العصر لأمين الجميل.
وثائقيات الجزيرة 15 حلقة عن حرب لبنان الاهلية.
و كل الكتب اشتريتها العام الماضي من مكتبة مدبولي..
و كلها لا تذكر حرف عن حرب الاخوة 1988-1989  لذا أرجو المعذرة..